الشاعر راضي عبد الجواد - الأحد 29 / 03 / 2015 - 12:32 صباحاً
إن لم تخنّي الذاكرة
إن لم تخنّي الذّاكرة قد كان لي قلب تصفّق في سمائه أجنحة و قطاره ما فارقته ، و لو ليوم صافرة وشراعه ما حلّ يوما وانطوى و سنونواته دائما كانت على مر الزّمان مسافرة ***************************** ءان لم تخني الذاكرة قد كان لي قلب تفولذ في وجيبه مدفع و نوارسه مخرت عباب الهول دوما مبحرة و فراخه قد أرضعتها لبوة و جنوده كانت ءاذا حمي الوطيس قياصرة ****************** إن لم تخني الذاكرة قد كان لي قلب بخيط العنكبوت نسجته آذانه للحب كانت صاغرة وذراعه مفتوحة للكل لا تتقهقر و ذئابه حمل ودبع حالم وبريئة رغم الوحوش الكاسرة ****************** أمّا الذي ما زلت حقّا أذكره فسقوط أجنحة الفؤاد و موت قاطرة السفر طي الشّراع و ذبح كل سنونوة فزع الفؤاد كنورس متفاجىء و سقوط فولاذ الؤاد زجاجة فزجاجة متكسّرا ***************** لكنّ ما يبقي لشلاّل الفؤاد ضجيجه لكن ما يبقي ضفاف القلب دوما مزهرة أن الّذي في داخل القفص الّذي في داخلي قلب لطفل لا يجاوز سنّه العاشرة....... ********** أواخر1994