الشاعر راضي عبد الجواد - الثلاثاء 31 / 03 / 2015 - 01:13 صباحاً
مفتاح الأمان
حين اختفت تغريدة الحسّون و اختبأ الصّدى في همسة الشّفتين ، ذوّبه الّلظى حين انتهى نغم الهديل على الصنوبر و انحنى للصّمت حين فرضتِهِ حين اختفى جرس الصّحون و ذاب صوت النّادل و ضجيج كل الناس من حولي خبا، أضحى كنيسة ناسك واحتل طبل الأذن صوت واحد حين اختفت كل الوجوه وظل وجه واحد ملأ الجهات الأربعا و انزاحت الجدران و بقيت أنت على الهواء متربّعة و تلاشت الكأس التي قد قبّلت شفتيكِ و اختبأ المكان في ظل عينِكِ و انمحى و بقيتِ أنتِ و لا مكان سواك بان أيقنت أن القلب اصبح عاشقا و بأنه أعطاك مفتاح الأمان ! حزيران 1995